
وبعد الإفراج عنه، روى عبد المجيد تفاصيل تجربته، وقال للجزيرة مباشر: "أنا من مدينة رام الله وتعرضت للاعتقال من قبل قوات الاحتلال 4 مرات وكان آخرها هذا الاعتقال لمدة 10 أشهر".
وأشار ماجد إلى أن العديد من أفراد عائلته اعتقلوا أيضاً قائلاً: "والدي تعرض للاعتقال أكثر من مرة لمدد تجاوزت 10 سنوات وهو حاليا يقبع في سجن النقب الصحراوي، وكذلك شقيقي محمد تعرض للاعتقال 3 مرات وهو حاليا يقبع في سجن عوفر، بالإضافة إلى شقيقي صالح الذي تعرض لاعتقال واحد ويقبع في سجن عوفر".
وتابع: "أيضاً تعرضت والدتي وشقيقتي شذى للاعتقال لدى قوات الاحتلال، ومعاناة العائلة مع قوات الاحتلال كانت منذ فترة كبيرة، فقد استشهد عمي أمجد عام 1989 إبان الانتفاضة الأولى".
وأوضح عبد المجيد، أن عائلته عانت أيضاً من اعتقالات ومضايقات السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن فترات اعتقالات العائلة كانت متقاربة ومرات يكون شخصان أو 3 في السجن في نفس الحين.
وبشأن حفظه للقرآن الكريم داخل السجن قال عبد المجيد: "هذه المحنة التي عشتها بالسجن هي منحة بأن أكرمني ربي بحفظ القرآن الكريم، وبدأت الحفظ منذ بداية اعتقالي منذ 10 أشهر".
وأردف: "وكان لي جلسة بالمحكمة وخلالها أبلغت المحامي أنني أتممت حفظي للقرآن داخل السجن، وقام المحامي بنقل هذه الرسالة للعائلة، لأنه لم يكن هناك أي تواصل بيني وبين أهلي".
وأضاف: "شقيقي محمد أيضاً بحمد الله أتم حفظ القرآن داخل السجن قبل عدة أشهر وهو حاليًّا يقبع في سجن عوفر".
وعن التحديات التي واجهها أثناء حفظه للقرآن داخل سجون الاحتلال، أكد عبد المجيد، أنه كان يواجه الكثير من الصعوبات في الحفظ خلال السجن بسبب قطع الكهرباء عن الأسرى لفترات طويلة فضلا عن المضايقات ومصادرة المصاحف.
كما لفت إلى الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال "الأوضاع سيئة بالسجون والأسرى يعانون من تنكيلات عدة أهمها الجوع ونقص العناية الطبية مع انتشار مرض جلدي معدٍ بين الأسرى، في ظل نقص مواد التنظيف والمستلزمات الطبية".
وختم حديثه داعياً إلى أهمية حفظ القرآن الكريم هو كلام الله المنزل والسبيل إلى رفعتنا وعزتنا فلا عزة لنا ولا خلاص لنا إلا بالتمسك بهذا القرآن.
المصدر : الجزبرة مباشر
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: